کد مطلب:219978 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:147

یستحب فی الحمام أمور
1 - غض الطرف عن النظر الی عورة المؤمن، فان من فعل ذلك آمنه الله من الحمیم یوم القیامة.

والمستحب انما هو الغض عما یحتمل رؤیته عورة المؤمن لو لم یغض. و أما الغض عما لولاه لوقع نظره الیها قطعا فواجب، لتوقف ترك النظرة المحرمة علیه. [1] .

2 - التسلیم علی من علیه ازار، و یكره التسلیم علی من لا ازار علیه.

3 - غسل الرأس بالخطمی، فقد ورد أنه یذهب بالدرن، و ینفی الفقر، و یزید فی الرزق و یجلبه جلبا، و أن أمان من الصداع، و حرز من الجنون، و ینفی



[ صفحه 543]



الأقذاء، و یطهر الرأس من الحزازة، و یتأكد ذلك یوم الجمعة، وقد ورد أن من غسل رأسه، و قلم أظفاره، وقص شاربه یوم الجمعة، كان كمن أعتق نسمة.

4 - غسل الرأس بالسدر، فقد ورد أنه یجلب الرزق جلبا، و یزیل الهم والغم، و یصرف الله عمن غسل رأسه بالسدر وسوسة الشیطان سبعین یوما، ومن صرف الله عنه وسوسة الشیطان سبعین یوما لم یعص الله، و من لم یعص الله سبعین یوما دخل الجنة.

و یجوز قراءة القرآن فی الحمام لمن علیه ازار، و یكره اذ كان عریانا، أو أراد امتحان صوته.

و یجوز الجماع فی الحمام اذا لم یكن معهما ثالث، كما یجوز الجماع فی الماء. و قد ورد أن اطلاء النورة ثم الحناء فی الحمام یزیل البهق والوضح.

وورد النهی عن دخول الصائم الحمام و عن شرب الماء عند الخروج من الحمام لكل أحد، لأنه یتولد منه الماء الأصفر.

و یستحب بعد الخروج الی بیت الثیاب غسل الرجلین، فانه یذهب بالشقیقة، وصب الماء البارد علی القدمین فانه یسل الداء من الجسد.

و یستحب اذا لبس ثیابه أن یقول: «اللهم ألبسنی التقوی وجنبنی الردی» فانه ان فعل ذلك أمن من كل داء.

و یستحب التعمم عند الخروج من الحمام فی الشتاء والصیف.

و یستحب أن یحیی المؤمن الخارج من الحمام یقول: «أنقی الله غسلك» فیجیب بقول:«طهركم الله» أو یحیی بقول: «طاب حمامك» فیجیب یقول: «أنعم الله بالك» أو یحیی بقول: «طهر ما طاب منك و طاب ما طهر منك».

و یستحب لمن خرج من الحمام سالما أن یصلی ركعتین شكرا، و یجوز اخلاء الحمام لواحد اذا كان لداع عقلائی، لا للكبر من الدخول مع الناس، فانه یكره حینئذ.

و یكره تمكین الحلیلة من دخول الحمام فی غیر الضرورة، وورد أن من كان یؤمن بالله والیوم الآخر فلا یرسل حلیلته الی الحمام.

و أول جماعة هذه الأخبار المانعة من تمكینهن من الحمام بحملها علی البلاد التی لا حاجة فیها الی الحمام لحرارة هوائها كمكة المعظمة، أو علی أن المراد الترخیص لهن فی الذهاب الی الحمامات للتفرج والأنس.



[ صفحه 544]




[1] لا ريب في وجوب ستر العورة عن كل ناظر محترم علي الرجل والمرأة، والحكم اجماعي بقسميه، والكلام في تحديد العورة و تعريف الناظر المحترم: أما العورة فلا خلاف في كون القبل والدبر من الرجل والمرأة عورة، والخلاف في أن الاليتين هل هما في الرجل من العورة أم لا، و في المرأة من السرة الي الفخذين عورة أم لا، و مختار جمع من الفقهاء أن الاليتين من الرجل ومن السرة الي الفخذين من المرأة لا يعد عورة. واختار بعض أن من السرة الي الفخذين في المرأة من العورة. أما الناظر المحترم فهو كل مسلم مميز عاقل، و هو موضع الاتفاق، و نظر غير المميز أو النظر اليه، و نظر المجنون الاطباقي أو الأدواري في حال جنونه والنظر اليه فمحل خلاف، و كذلك النظر الي عورة غير المسلم بغير شهوة فمحل خلاف أيضا، و تفصيل البحث يستدعي التدقيق والتأمل و دراسة الحد المحرم من الصور المذكورة، فراجع المجامع الفقهية الاستدلالية، و تدبر.